عندما ينقصنادائما شيئ ضروري لحياتنا و هو المحبة كالماء الذي هو نبض الحياة يصبح كل شيئ أسود حالك الظلمة و نصبح نسير بدون هدف بدون طريق مرسوم أمامنا نسير كالعميان في أنفاق مظلمة, لما نحيا وحياتنا بدون أهداف مرسومة بدون أمل, بدون رغبة في الوصول إلى شيئ سامي وعظيم
نحن ماذا في هذه الحياة؟ هل يجب علينا أن نكون ممثلين فاشلين أم نكون من وراء الكواليس , ماهو دورنا في مسرحية الحياة؟ هل نحن من يحرك الأحداث؟ ام نحن من يضفي اللمسات الأخيرة؟ أم نحن المتفرجين عليها؟
لا ما نحن بشيئ من هذا ولسنا بشيئ أبدا لسنا حتى الخشبة التي تجري فوقها فصول المسرحية ما نحن بشيئ ولا حتى شيئا تافها نحن أجساد بلا أرواح أرواحنا هائمة في هذا الفضاء الكوني لا تجد لها مستقرا تائهة و حائرة, و أجسادنا في الأرض تسير و تأكل و تشرب و تنام
ما زال أمامنا الكثير لنتعلمه بل نحن لم نتعلم شيئا أصلا
لماذا نحيط أنفسنا بهالات ما هي في الواقع إلا فقاعات من الهواء, لماذا نصطنع البسمة و الدمعة لماذا نلبس ألف قناع في اليوم لماذا كل هذا؟ لماذا؟ لماذا نحسب ألف حساب قبل أن نتكلم لماذا لا نتجرد من كل شيئ و ندع أرواحنا هي التي تتخاطب