منتديات الشهيد المغدور ثائر الفقعاوي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


رحمك الله ياسمسم
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
ترقبوا افتتاح منتديات فرسان العاصفة وذلك للتنسيق بين ادارة منتديات الشهيد ثائر الفقعاوي " رحمه الله " وادارة منتديات فرسان العاصفة الذي سيتم افتتاحة خلال الشهر القادم مع تحيات ادارة المنتدى

 

 كلمة.. بمناسبة انطلاقة حركة فتْح..

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 84
نقاط : 11079
السٌّمعَة : 33
تاريخ التسجيل : 31/12/2010
العمر : 37

كلمة.. بمناسبة انطلاقة حركة فتْح.. Empty
مُساهمةموضوع: كلمة.. بمناسبة انطلاقة حركة فتْح..   كلمة.. بمناسبة انطلاقة حركة فتْح.. Emptyالسبت يناير 01, 2011 5:57 pm

" بسم الله الرحمن الرحيم"

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

بقلم: الشيخ نظير خليل اللوقة

الحمدُ لله ربِّ العالَمين.. وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له.. وأشهد أنَّ محمداً عبد الله ورسوله أما بعد..

كثيرةٌ هي المناسبات التي تمرُّ بالشعب الفلسطيني في خضمِّ مِحنته وكفاحِه المرير، ضد عدوٍ لا يقيم وزناً للقيم والأخلاق، ولا يلتزم بقرارات دولية مهما كانت، ومن هذه المناسبات التي تمر بنا هذه الأيام مناسبة (ذكرى انطلاقة حركة فتح) في 1/1/1965م.

ممَّا لا شكَّ فيه أنَّ حركة فتْح هي كُبرى الحركات الوطنية، التي كانت سباقة في العمل الوطني (ولا أريد أن أتحدث عن جهادِ الإخوان في فلسطين، وفَزَعِ اليهود من جهادهم، فهذا لا يُنكره أحد)، ومرَّت في مراحلَ طيبةٍ ومباركة، ولكن.. عندما يتعجَّل أحدُنا الثمرةَ ربما يلوكها في فمِه مُرةً حنظلية، فيذهب جهدُه في الزرع والسقيا دون نتيجة، ومن هنا.. فإنَّ العقلاء يعتبرون بما يَرَون، ويستفيدون بما يشاهدون، ولقد انطوى تحت لواء هذه الحركة كثيرٌ من الرجالِ الطيبين والشباب المقاتلين، الذين ضاقوا ذرعاً بالاحتلال وكوَّنوا مجموعاتٍ مسلحةً أصابت كَبِد العدو، وقلبَ الظالم، فمنهم مَن قضى نَحبَه، ومنهم مَن ينتظر، ومنهم ما زال في السجون حتى هذه الأيام، ثم كانت رحلة العذاب بعد ذلك من الأردن إلى لبنان عبر سوريا، بعد أحداث أيلول سنة 1970م، ولم تكنْ حماس يومها في الأردن، وإن كانت مجموعات إخوانية تقاتل في الأغوار بالتنسيق مع حركة فتح، بعيداً عن الأنظار حتى قال الرئيس الراحل عرفات لعناصر حركة فتح: أريد عمليات مثل عمليات الشيوخ.. ولم تكُن سبباً في أي نزاع داخلي هناك، ولم تكن علةً في الصراعات الداخلية بين الفصائل الفلسطينية في لبنان!! وكان الاجتياحُ الإسرائيلي سنة 1982م الذي أُريدَ منه كسْر شَوكة منظمة التحرير الفلسطينية، وإضعاف المُسلمين في لبنان، وكان الرحيلُ الكبير بعد شهرين من المعارك الضارية، أثبت فيها المقاتل الفلسطيني شجاعةً وبطولةً أقرَّ بها العدوُ قَبل الصديق، وشهدتْ جبال وسهول ووديان لبنان على ذلك، فقد كان الموتُ رخيصاً دفاعاً عن الحقوق، وكان الحَتْفُ هَيناً رداً للعدوان..

وتفرَّقت المنظمةُ في بلادٍ عربيةٍ.. بعيداً عن أرضِ الصراع وميدان النزال، وضعفتْ قوتُها وخَبتْ جذوتُها، ثم كانت الانتفاضة الأولى، انتفاضة المساجد التي بَعثت الحياة في منظمة التحرير الفلسطينية وعلى رأسها حركة فتح، فتكوَّنت المجموعات، ووُزِّعت البيانات، وإنْ كانت حركةُ حماس أسبق الجميع في البيانات، وشَحْذِ هِمم الشباب، ومُلاحقة المتعاونين، والإبقاء على جَذوة الانتفاضة مُشتعلة.

ولقد تأقلم الشعبُ الفلسطيني مع الانتفاضةِ الأولى بعد مرور عدة شهور عليها، حيث بَعثت الانتفاضة حياةً جديدة في الشباب، كان الإسلامُ هو مُحرِّكَها، وكان الإيمانُ هو صانِعَها، وكان الاستشهادُ في سبيل الله دافِعَها، وحاول كثيرون الالتفاف عليها، لكنَّ المحاولات باءت بالفشل، وجُنَّ جنون يهود وهُمْ يَرَون شباباً في عُمر الزهور، يُلقون بأنفسِهم إلى الموت الذي يَفرُّ منه كثيرون لِيَحيوا حياةَ الذلةِ والمهانة، فقد أدرك شبابُ المساجد، وشباب ُفلسطين، أنَّ الموتَ الشريف أقصر الطُّرقِ إلى جنات النعيم.

وهنا بعض الملاحظات في هذه المناسبة:

1-إنَّ حركة فتْح خرجت أساساً من أحضان (الإخوان المسلمين)، وبالذات من أبناء قطاع غزة سنة 1957م... وانضمَّ إليها عند نشأتها عددٌ لا بأس به من ذوي المكانة والاحترام بين الإخوان، أمثال: سعيد المزين، وغالب الوزير، وسليم الزعنون، وصلاح خلف، وأسعد الصفطاوي، ومحمد يوسف النجار، وكمال عدوان، ورفيق النتشة، وعبد الفتاح حمود، ويوسف عميرة، حيث تولَّوا مناصب قيادية عالية في الحركة..(القضية الفلسطينية، خلفياتها وتطوراتها حتى سنة 2001م: د.محسن محمد صالح)

2-إنَّ البند الأول يُوضح إمكانية اللقاء والحوار بين حركة حماس الإخوانية، وحركة فتْح التي أسَّسها رجالٌ من جماعة الإخوان، وهذا يؤكِّد سهولة اللقاء بين حركتين أصلُهما واحد، إذا أَخلصت القلوب، وتعاونت الجوارح لمصلحة هذا الشعب الفلسطيني، ولولا النهج العلماني لحركة فتح، لكان لها شأن آخر.. ومن الجدير ذكره (أنَّ حركة فتح ظلَّت تُركِّز في تجنيدها على العناصر الإخوانية حتى سنة 1963م، لكنها انفتحتْ أكثر على مختلف التيارات وقطاعات الشعب الأخرى خصوصاً بعد أن أصدرت قيادة الإخوان في القطاع أوامرها بالتمايز.. إمَّا مع فتْح، وإما مع الإخوان..)(انظر: عبد الله أبو عزة 'مع الحركة الإسلامية في الدول العربية'، ص71)، وأخذت فتح تصطبغ بصبغة وطنيةٍ علمانية شكلت هويتها العامة إلى وقتنا هذا، وشكلت فتح جناحها العسكري (العاصفة) وقامت بأُولى عملياتها العسكرية في القطاع سنة 1965م، وتمكنت من شن نحو 200 عملية عسكرية منذ ذلك الوقت وحتى حرب حزيران 1967م.(القضية الفلسطينية مصدر سابق: ص87، وانظر: فلسطيني بلا هوية: صلاح خلف: ص75-83)، والعجيب أن تتوجه فتح إلى العلمانية، وعدوّنا يُقاتلنا بدينٍ محرَّف، فكيف لا نُجاهده بقرآنٍ لا يأتيه الباطلُ من بين يديه ولا من خَلْفه؟!..

3-لقد تسرَّعت منظمةُ التحرير الفلسطينية في 15/11/1988م عندما أَعلنتْ عن إقامة دولة ٍفي المَنفى، والاعتراف بدولةِ يهود، ولقد أكَّد المُحلِّلون السياسيون أنَّ الهدف من هذا الإعلان كان هو سَحب البساطِ من تحت أرجلِ حركة حماس التي أعلنت ميثاقَها في بدايةِ الانتفاضة بوضوحٍ، وأنَّ فلسطين وقف إسلامي من البحر إلى النهر، حيث كانت ضربات القسام قبل أوسلو تُفزع اليهود، وتنال منهم كلَّ يوم ممَّا جعل التفافاً جماهيرياً واسعاً حول هذه الحركة المباركة.

4-لقد دافع بيرس عن اتفاقيات أوسلو (والتي كانت طعناً للانتفاضة المباركة، وطعناً لوفدِ مدريد، وطعناً للمُبعدِين من حركتي حماس والجهاد إلى لبنان)، فقال: إننا لم يكُن أمامنا إلا خَياران.. إما أن نأتي بالمنظمة الضعيفة، ونسلب منها كلَّ مقومات المقاومة، ونتفاوض معها وهي ضعيفة بشروطنا.. أو نذهب إلى حماس وهي قوية..(القدس قضية أمة:د.جاسم الياسين، ص17)

5-إنَّ مولانا ساعةَ أمَر بالصبر، وجعَله سلاحاً فتاكاً في الأزمات، يَعلم -سبحانه وتعالى- أنَّنا أَصبر من أعدائنا في المِحن، وأنَّنا أقدر على تجاوزِ العَقبات بإيماننا وإسلامنا، وحُسْنِ تَوكُّلِنا على الله، فكان المَلل من الصراع، والتعب من النضال، والحرص عند بعضهم على الحُكم.. من الأشياء التي لمْ تَجعل للانتفاضة الأولى نتائج إيجابيةً تُساوي التضحيات الكبيرة التي قدَّمها الشعب الفلسطيني، وهذا يؤكِّد أنَّ أمراضَ كثيرٍ مِنَّا هي أمراض قلوب، وما أجمل القلوب إذا تطهَّرتْ من الحسد والضغينة والهَوى وحُب المناصب.

إنَّ الكراسي وإنْ طالَ الزمانُ بها مَقلوبة فوق مَنْ ضَلُّوا ومَنْ فَجروا(سليم الزعنون أبو الأديب)

6-جِيء بالسلطة الفلسطينية إلى الأراضي المحتلة بعد أن رُفع شعار غزة أريحا أولاً، وكان هذا الشعارُ مثار سخرية في الحقيقة، لأنَّه لم تكُن غزة معنا، ولا أريحا أيضاً، بل كان ينبغي أن يقال: القدس أولاً.. وإزالة المستوطنات أولاً، والإفراج عن الأسرى أولاً!! فإذا أَضفنا إلى ذلك البنود الأمنية في اتفاقيات أوسلو المذكورة عَلمنا خطورتها، فقدْ جاءت الفكرة بعدما ذهبَت السَّكرة، وأدرَك الجميعُ أنَّنا وقعنا في مصيدة، وإذا كنا أيام الاحتلال وقبل اتفاقيات أوسلو يَحكمنا الاحتلال لصالح نفسه، فقد أصبحنا بعد اتفاقيات أوسلو ومجيء السلطة نحكم أنفسنا لصالح الاحتلال. فأين الثبات على المبادئ، وأين ما كان يتغنى به الشاعر أبو الأديب سنة 1956م:

وغدا الفلسطيني يرفع عاليـاً عَلمَ الكفاحِ مُباهياً ومُفاخرا

أيامُه شرفٌ على طُول المَدى ما كان يوماً خَائناً أو غَادِرا

ورحم اللهُ الزعيم المصري مصطفى كامل الذي كان يقول: لا مَعنى للحياةِ مع اليأس، ولا مَعنى لليأس مع الحياة.

وقال: إنَّ مَن يتسامح في حقوق بلاده، ولو مرةً واحدة، يبقى أبَد الدهر مُزعزع العقيدة، سَقيم الوجدان.

وقال: لو انتقلَ فؤادي من الشمال إلى اليمين، أو تحوَّلَت الأهراماتُ عن مكانها، لما تغيَّر لي مبدأ، ولا تحوَّل لي اعتقادٌ..(صلاح الأمة في علو الهمة: العفاني، ج7، ص46، 47)

7-لقد انتقدَ كثيرون تلك الاتفاقيات وعلى رأسها الحركاتُ الإسلامية والوطنية، ومُحللون سياسيون بارعون، لكنَّ قيادة السلطة في ذاك الوقت لم تُعرْ ذلك اهتماماً، وضَربتْ بعرض الحائط كلَّ الاقتراحات، وكان ينبغي أن تُعرض هذه الاتفاقيات على الشعب الفلسطيني ليؤخذ رأيُه في قضيته العادلة التي بَذل في سبيلها دِماء غزيرة، وإنَّ تهميشَ دَور الشَّعب معصية شرعية، ومُخالَفة قانونية، وسَقْطةٌ أخلاقية، فقد استمعَ سليمانُ -عليه السلام- إلى الهدهد، وهو طَير، ولمْ يَستمعْ زعماؤنا إلى علمائنا وأساتذتنا!.

8-لمْ تُحسن السلطةُ الإدارةَ، فكانت الفوضى والمحسوبية، والرشوة، والفساد الإداري الذي اعترفت به قياداتٌ من السلطة ورجالاتٌ منها، وكان هَدْرُ الأموال والتغالي في المرتبات، والتورم في الوظائف سيد الموقف، ودارَ كثيرون في فَلَك أنفسهم، وقُسِّم الشَّعب إلى مُؤيدٍ ومُعارض، فالمؤيِّد للسلطة له كل شيء، وإذا أخطأ، بل إذا ارتكب جريمةً، سَرعان ما تُستر وتُغطى، فلَه رصيدٌ من التأييد والهتاف، فهو درجة أولى في المعاملة.

وإذا الحبيبُ أَتى بذنبٍ واحدٍ جاءتْ مَحاسِنُه بكلِّ شَفيـع

بل إن.. (فياض) جمَّد حصَّة غزة من دعم مؤتمر باريس في وسيلةٍ للضغط على الشعب الفلسطيني في القطاع، ولو كانت هناك وطنية حقيقية لتَشبَّه ببعض المؤسسات الأجنبية وغيرها التي تأتي بدعمٍ وإن كان محدوداً إلى القطاع.. ومعلومٌ أنَّ كبار قريش عارَضوا أبا جهل في حصارِه النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- في شِعب أبي طالب، ولم يُكوِّنوا على دينه، وكوَّنوا مجموعةً أفسدت الخُطةَ القرشية للنيل من صَبْرِ الأصحاب، وإنني أرجو من حركة فتح أن يُسمع صوتها في فكِّ الحصار عن هذا الشعب الفلسطيني، فهم أَوْلَى من رجال قريش في السعي إلى فكِّ الحصار.

وعانى المُعارض، وغُلِّقتْ أمامه الأبوابُ، ورُدَّ كئيباً حزيناً، وأُلقي طلبُ وظيفته -في سبيل لقمة الخبز- إلى سلةِ المُهملات، ومَنْ تَوظَّف منهم لا بدَّ أن يسعى سعياً حثيثاً وأن يذهب إلى شخصيات هنا وهناك لينال التزكية حتى يعمل في مكانٍ هو له أهلٌ دون واسطة؛ بل إنَّ الوظيفة كلَّها وعشراتٍ مِثلها لا تَعدل ما ذَهبَ مِن ماءِ وَجْهه!..

9-استراحت إسرائيلُ من قطاع غزة ومن المسؤولية عنه، وكذا من مُدن الضفة الغربية، وأُغدقت الأموال على السلطة الفلسطينية لتحقيق الأمن (أمن إسرائيل)، ولوحق المجاهدون، وكُوِّنتْ أجهزةٌ أمنية اشتدَّ بأسُها ضد المقاومة، واعْتُقل كبار رجالِها، ومُؤسِّسيها، واتَّسعَت الفجوةُ بين المعارضة والسلطة، وبين القاعدة والقيادة، وبين الأمَّة والقمة، وشُحنت النفوس، وكانت الاحتكاكاتُ، بل كانت الإصابات وكان القتلُ في السجنِ وخارجه..

10-لمْ تَفِ إسرائيلُ بتعهداتها، فإسرائيل تُدرك معنى ومغزى اتفاقيات أوسلو، فهي تريد وكيلاً عنها يفرض الأمنَ والنظام، وكان قادةَ يهود إذا رأوا حزماً من السلطة تجاه المعارضة الإسلامية خاصةً، أثنتْ عليه خيراً، وقالت: هكذا تكون محاربة الإرهاب!. ونحن تنازَلْنا.. فألغينَا الميثاقَ الفلسطيني في حضور 'كلينتون' وجَمعٍ من الشعب وكبار القوم في عرسٍ أشبه بالمأتم، وفي سرورٍ أشبه بالجنازة.. ولم تُغيِّر إسرائيلُ مواقفها رغم كل هذه التنازلات والليونة الفلسطينية..

كأنَّهم ندموا فالعهدُ يَنقضُـه منهم فريقٌ فلا دُنيا ولا دِينا(سليم الزعنون)

11-كانت انتفاضةُ النفق 1996م، وشارَك رجالُ السلطة فيها واستشهد منهم كثيرون، فإذا بدولة يهود تزيد المستوطنات تحصيناً وكأنَّها تستعد لمعركة وانتفاضة أخرى -وقد كان-، وكانت انتفاضة الأقصى التي أبدع فيها المواطن الفلسطيني، وكانت انتفاضةً ساخنةً بكل ما تَحمله هذه الكلمة من معنى، وتَطوَّر فيها السلاحُ، واستشهد كثيرون منَّا، وقُتل كثيرٌ من أعدائنا، وعادت القضية الفلسطينية بزخمٍ جديد، وحماسٍ فَريد، وعِشْق للموت، وخِطبةٍ للحُور العِين، حتى فزع اليهودُ.. و(الحاجَة أُمُّ الاختراع)، فكانت الصواريخ وكانت القذائف الموجهة، وتألَّقت الفصائلُ في قتالها وجهادها خاصة كتائب عز الدين القسام وسرايا القدس، ولا أحد ينكر دَور شهداء الأقصى الفصيل العسكري الذي يَتْبع حركة فتْح، خاصةً في الضفة الغربية.. ثم كان الالتفاف بخارطة الطريق، وقَبْلها في مفاوضات 'واي بلانتيشن' و'كامب ديفيد'، والتي رَفضها الرئيس الراحل، وحُوصر ودَفَع حياتَه ثمناً لذلك.. وخارطةُ الطريق، بنودها أَمنية، وتطبيق تلك البنود، معناه حربٌ أهلية، وهو ما تسعى إليه إسرائيل منذ زمن، فلا يَقطع الشجرة إلا فَرعٌ منها..

يا أهلنـا اتَّحِـدُوا في موقــفٍ أَزِمٍ جَاروا على القُدسِ إنَّ القُدس تَدعونـا

ما عـادَ ينفــعُ لا لاءٌ ولا نَعــمٌ سوى إرادةِ شَعـبٍ سـوفَ تُحْيِينـا

إنْ يَدفعوا لاحترابٍ فاحْذَرُوا شَرَكـاً دَوماً يُداعِــبُ شَوقـاً في أعَادِينـا(سليم الزعنون)

واستُدْرِج المفاوض الفلسطيني إلى نَفقٍ مُظلم، وهدأت الانتفاضة قليلاً، وانسحبَ اليهود من غزة في 9/2005م، بعد أن أصبحت المستوطنات جحيماً لا يُطاق بضربات المقاومة الفلسطينية..

12-بقي الصراعُ بيننا وبين يهود رغم انسحابهم من غزة، فهُم لمْ يتركوا المعابر، وطائراتُهم لا تترك سماء غزة، وبوارجهم البحرية تقصف الشاطئ، والزنانة والأباتشي تختار كلَّ يوم صيداً ثميناً من خِيرة الشباب، فتحرقهم في سياراتهم، وهذا أكبر دليل.. أنَّ هذه الأرض لا تعرف الهدوء، ليس بسبب رَفْضنا نحن الفلسطينيين للهدوء؛ إنما بسبب عناد عَدوِّنا وعدم اعترافه بحقوقنا، وضَربِه عرضَ الحائط بكل قرارٍ، حتى وإنْ كان قرار هُدنة.

13-كانت الانتخابات التشريعية في 25/1/2006م، وفازت حركة حماس بنصيب الأسد، ورفضت حركة فتْح أنْ تُشاركها في تشكيل الحكومة رغبةً منها في إسقاطها، وهذا لا يليق بحركةٍ لها جذور وطنية، وصبرت حركةُ حماس على الأذى حتى وصلت الأمور إلى ما وصلت إليه في غزة الحبيبة.

أقول للإخوة في حركة فتح:

14-إنَّ ما قامت به الحكومة الفلسطينية التي يرأسها الأستاذ إسماعيل هنية كان عَملاً أمنياً مطلوباً نتيجةً للانفلات الأمني الذي لا يُنكره مواطن، والذي كانت تقف خلفه أجهزةٌ أمنية وشخصياتٌ اعتبارية تنتسب إلى حركة فتح، ولم يكنْ عمليةً سياسية ولا انقلاباً، فالحركةُ لا تنقلب على نفسها، وقد عَلمتم -أيها الإخوة- كيف كانت تبدأ الأحداث، وكثيراً ما حذَّرْتُ من طَمس الحقيقة؛ بل كان لا بدَّ من تحميل البادئ المسؤولية في قضاءٍ عادل، وحُكم نافذ.

15-لقد رفضت السلطةُ الفلسطينية التي ينتمي أغلبُها إلى حركة فتح، التحقيقَ في أحداث غزة، ورفضتْ لجنةَ تَقصِّي الحقائق التي دَعتْ إليها جامعةُ الدول العربية، وهذا اعترافٌ خَفي بخطأِ الأجهزة الأمنية، وأنَّها كانت السبب الرئيس في أحداث غزة التي لمْ تَكن تُريدها حركة حماس، والدليل أنَّها تنازلتْ عن وزاراتٍ سيادية لتشكيل حكومة وحدة وطنية.. وهل يضرّكم ترتيب الأجهزة الأمنية وفقَ أجندةٍ وطنية؟!

16-لقد عَفَت الحركةُ عن كثيرين من كِبار القَوم أمسكتْ بهم، وخيَّرتهم، فمنهم مَن اختار السفر إلى رام الله، ومنهم مَن اختار السفر إلى مصر، ومنهم من هرب، دون أن تلاحقه حركة حماس، ولو بقي ما مسَّه أحدٌ بسوءٍ، مع أنَّ لهم دوراً غير حميد في أحداث غزة، وفي وصول الأمور إلى ما وصلت إليه..

17-إنني أعجبُ كيف يرفض الرئيس محمود عباس الحوار مع حركة حماس، ويضع شروطاً، يستحيل تطبيقها، في الوقت ذاته يفاوض اليهود دون شروط، بل دون أن يأخذ منهم وعداً بشيء!! ألا يسيء هذا إلى حركة فتح، ونضالها وكفاحها؟!.

18-لا يوجد في غزة كلها سجينٌ سياسي واحد، لا من فتْحٍ ولا من غيرها، وسوف يُسجِّل التاريخُ أنَّ حركة فتْح عاشتْ أزهى أيامها في ظلِّ حُكم حركة حماس.. فإذا نظرتم أيها الإخوة من فتح إلى الضفة الغربية وسياسة الاستئصال وتجفيف المنابع، والحملة ضد حركة حماس، أدركتمْ خطورة ما تفعلون، وثبتَ عندكم يقيناً أنَّ ما يحدث في الضفة الغربية لا يُرضي اللهَ -عز وجل-، بل لا يُوافقه قانونٌ أرضي، وهل في أجندة حركة فتح التي التحق بها خيرة الشباب فيما مضى، هل فيها شطبُ الآخَر، وتجويع المعارِض، واتهام البريء؟!

19-إنني أنأى بحركة فتْح أن تنحرفَ هذا الانحراف، والتي انطلقت رصاصتها الأولى في 1/1/1965م التي جعلَت القضيةَ حيةً في نفوس الجماهير لعقود، وجديرٌ بهذه الحركة أن تراجع حساباتها وأن تعمل بأجندة وطنية بحتة، وألا تتخذ قراراتٍ في انفعالٍ وغَضب، وحتى إذا كَرهتم حركة حماس، ما ينبغي أن يَحملكم كُرهُ أحدٍ على ظُلمٍ، ولا حُبُّ آخر على معصيةٍ..

20-إنَّ حركة حماس لا تقول: مَن ليس معنا فهو علينا.. إنما تقول: مَن ليس معنا سيكون معنا -بإذن الله-، لأنها تمدُّ يدها دائماً للمصافحة، وتؤكِّد على الحوار الهادف دائماً بعيداً عن تأثير الأعداء والخصوم الذين لا يُريدون قوةً لحركة فتح، ولا قوةً لحركة حماس؛ بل يُريدون شَعباً يتسوَّل لقمةَ الخبز.. ليبقى تفكيرُه مُحدوداً، وصبيانياً، لا يهتم بالقضايا المصيرية التي تخصُّه وتَهمُّ أُمته من حوله..

21-إن حركة حماس لا تُعادي حركة فتح، بل هي تختلف مع جزء منها، وهو الذي يشد حركة فتح إلى المجهول، ويتاجر بها وبقضيتها، ولا ننسى.. قبل انتخابات التشريعي الأخيرة كيف كان نواب حركة فتح في المجلس التشريعي السابق يضجون من الانفلات والضياع الذي عمَّ الضفة والقطاع، فلماذا يُرفَضُ الانضباط إذا كان من حركة حماس؟ فمَن يريد إصلاحاً للمجتمع لا يهمّه مَن يقوم بالإصلاح إنْ كان يعمل بأجندة وطنية حقيقية.

22-هل يرضيكم يا أبناء حركة فتح أن تقطع مرتبات كثيرين، من الشباب والموظفين وهم جيرانكم وإخوانكم وأصهاركم، لأنهم تعاطفوا مع حركة حماس، أو عملوا في مؤسساتها.. أليس هؤلاء فلسطينيين؟. أليسوا من هذا الشعب؟ إنَّ هذه زلة خطيرة أرجو أن تتجاوزوها بمناسبة الانطلاقة, وأن تنطلقوا في هذه المناسبة إلى عدالةٍ وإنصاف، وإلى حِفْظِ الحقوق الوطنية لهذا الشَّعب، فإنَّ هذه الخطوات التي تقوم بها حكومة فياض ولا تُنكرونها عليه تجعلكم في دائرة واحدة معه، وهذا يفسد النسيج الاجتماعي الذي حرص الجميع على شدِّ خيوطِه حتى لا نكون...(كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثاً)(سورة النحل:من الآية92)...

23-هل يرضيكم يا أبناء حركة فتح أن يصبح الإعلام الفلسطيني الموجَّه من رام الله مُخصصاً في أذى حركة حماس، والافتراء عليها في المواقع الإلكترونية، وهل يُرضيكم بثّ الإشاعات المُغرضة؟ أنا لا أعترضُ على الصراع السياسي بين فريقين، ولكنني أعترض بشدة على الانحطاط في الصراع السياسي بين جماعتين. وهل يُرضيكم أنْ يُوجَد منكم مَن يتمنَّى اجتياح غزة لذَبح الحركة الإسلامية؟!. ولا أدري.. كيف يَرضى أحدُكم أن يقابل ربَّه بهذه الأهداف؟!

24-لقد عَلم القاصي والداني أنَّ قيادة السلطة وحكومة رام الله لها دورٌ فعَّال في حصار غزة، وهذا شيءٌ خطيرٌ جداً، بل غضبت تلك الحكومة عندما سافر الحجاج عبر معبر رفح.. وأُدخلت الفواكه وكذا العجول، بل أُدخلت راياتٌ ولافتات تخصُّ حركة فتْح... أمَّا موادُّ البناء التي تُنعش القطاع.. فلا.. لأنَّ هذا يخدم حركة حماس بظنها..، وهذا ليس بصحيح، إنما يخدم الشعب الفلسطيني، وإنَّ المشاركة في الحصار ظلم، وإنَّ السكوت عن الظُلم مشاركة فيه.. وهذا يستجلب غضب الله -عز وجل-، وما لأحدٍ بغَضَبِ الله من طاقةٍ..

25-لقد رأيتم ما حدث في مؤتمر 'أنابوليس' والذي ردَّت عليه إسرائيل بمزيدٍ من الاستيطان، ومزيدٍ من القصف والقتل، ألا يُوقظ هذا فيكم في مناسبة انطلاقتكم أنَّ اليهود لا عَهد لهم ولا ذِمة، وأنهم لا يُحبّون حركة فتح، ولا يُحبون الشعب الفلسطيني، فمَن الذي اغتال قيادات حركة فتح في السبعينات والثمانينات، ومَن الذي اغتال أبا جهاد في تونس، ومن الذي دسَّ السمَّ إلى الرئيس الراحل، الذي لم يُفتح ملف وفاته حتى هذه الأيام؟!.

26-أهنئكم بذكرى انطلاقتكم التي أرجو أن تكون انطلاقةً إلى تصحيحِ كثير من المفاهيم لَديكم، وانطلاقة لجمع الشمل الفلسطيني، وانطلاقة لرد الحقوق، وانطلاقة لمُحاسبة النَّفس، وانطلاقة للعودة إلى الأصول والجذور التي انطلقتم منها قبل ذلك. ليخلُ أحدُكم بنَفسه، ولينظر أين يضع قدميه، وأين يرنو ببصره.. (قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ)(سورة سـبأ:من الآية46).. هل فكَّرتم.. هل حركة حماس عميلة؟ هل حركة حماس تكفيرية؟ هل حركة حماس تُؤوي فتْحَ الإسلام كما صرَّح أحدُ كبار القوم، في استعداءٍ عالمي عليها؟ هل أدركتم خُطورة تُهمة الأبرياء، وأنَّها تُحبط الأعمال؟.. لقد رأيتم جماهيرها في انطلاقتها الأخيرة، وكيف أحسَنوا الوقوفَ والانتظام والاستماع، وكيف أبْدَعوا في الخطاب، لمْ يُسيئوا إلى أَحدٍ بكلمة، في رسالةٍ إلى العالَم كله أن الحركة الإسلامية قادرةٌ بإسلامها ودِينها، وحُسْن سياستها أن تحفظ أمن المواطن الفلسطيني، وفي رسالةٍ أُخرى أنَّ الحصارَ لا يحلّ المشكلة، بل جرتْ سنة الله أن يهيئ للمظلومِين مَن يدافع عنهم، ويقف معهم، فمولانا يُمسك بالقلوب يُقلِّبها كيف يشاء.. وإنَّ المكر والغدر في النار (ورُبَّ حَبْلٍ حاولتَ قَطْعَه ثمَّ رأيتَه مُلتفاً حول عُنقك).(هكذا علمتني الحياة: السباعي)، و(إذا أردتَ أن تَعرف منزلتك عند الله، فانظرْ أين أقامك، وبِمَ استعملك)(المصدر السابق). وفي القول السابق عاجلُ بُشرى للمؤمنِ، فطُوبى لِمَنْ أقامه ربُّه في عمل الخير، وتحقيق العدالة، ودَفْع الظلمِ عن الناس..

27-في ذكرى الانطلاقة وسِّعُوا صدورَكم، واحتملوا الآراءَ المُخالفة، حتى وإنْ كانت من غير أنصاركم، فكَمْ مِن رأيٍ يحمل حقيقة، وكَم مِن حقيقةٍ تحمل نجاةً، وكَم من نجاة يُسرُّ بها صاحبُها يوم القيامة.. لا تُغلقوا باب الحوار؛ إنما طالِبوا به على أصولِه، وأصولُه مع الحركة الإسلامية أن يكون بلا شروط، وأن يُوضع كلّ شيءٍ على الطاولة، واجعلوا دينَكم أمامَكم، وإسلامكم إمَامَكم... (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)(سورة النور:من الآية63)، وسوف أذكر لكم مثالاً واحداً وكلمةً من أم خالد الحسن -رحمها الله-، ولقد ضِقتم بابنها هاني الحسن ذرعاً -وهو من كبار حركة فتح- لأنه انتقدَ السلطة بعد أحداث غزة الأخيرة، لعلَّ في قولها رسالة إلينا جميعاً لندرك أنَّ امرأةً عجوزاً أدركت كيف تتكون حركاتُ المقاومة، وكيف تَنهض الجماعات المجاهدة..

لله درّك مِن امرأة... أم خالد الحسن أبعد نظراً من قادة فتح، وأكثر منهم وعياً وعمقاً...

والدة خالد الحسن -أَحد قادة منظمة التحرير- كانت تؤكِّد منذ بداية تأسيس فَتح أنَّ فلسطين لنْ يُحررها إلا المجاهدون المسلمون الذين يُقاتِلون لتكون كلمةَ الله هي العُليا, ذَكر أحدُ أبنائها القصةَ التالية:

كان زوجُها -والد خالد الحسن- أحد المجاهدين الأشداء في ثورة الشيخ عز الدِّين القسام , وكانت زوجته تشاركه في آماله وآلامه, وتؤدِّي دَورها المطلوب في معركة المصير.. وفرحَت المرأةُ عندما سمعت أبناءها يتحدثون عن تأسيس فَتْح, وكانت تُذكّرهم بجهاد أبيهم, وتطلب منهم أن يرتسموا خُطاه. واجتمع قادةُ فتْح في بيت خالد, واستمر اجتماعهم طوال ليل ذلك اليوم, وكانت الأم ترصد حركات المجتمعين وأفعالهم, وكان الأبناء يستغربون التصاقَ أُمِّهم بباب الحجرة التي تضمّ مُعظم قادة فتح... وبعد أن انفضَّ الاجتماعُ, قالت الأم لأبنائها: شتَّان.. شتان بين اجتماعكم واجتماع أبيكم وأصحابه.. كانوا يُقيمون الليلَ صلاةً وذِكراً, وأنتم ما سمعتُ منكم إلا العبثَ والكلام الفارغ... وليست هذه مواصفات الذين سيُحررون فلسطين من العدو المغتصب!!.(واقدساه: العفاني،ج3 ص371)

ولتعلموا أنَّ بلال الحَسن المقيم في لندن هو ابن تلك الأم، الذي تخلى عن منصبه المرموق في حركة فتح بعد عشرين سنة متذكراً قول أمه عندما رأى أخطاءً لا تُحتمل، وسلبيات لا تُطاق..

فهل تعلَّمْنا الدرسَ من هذه العجوز التي أدركتْ سرَّ نهضة الأمم وتقدُّم الشعوب، فتكلَّمتْ بِفطرتها كلاماً لا يُدركه كثيرٌ من المُتعلِّمِين والثوريين في منظمة التحرير....................

مع تحيات اخوكم
أبــــــــ عدي ــــــــــــو



كلمة.. بمناسبة انطلاقة حركة فتْح.. Photo.php?fbid=114463611959606&set=a.103484736390827.6122
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://smsm2011.ahlamontada.com
الثائرة
عضو v.i.p
عضو v.i.p



عدد المساهمات : 733
نقاط : 11599
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 01/01/2011
العمر : 32

كلمة.. بمناسبة انطلاقة حركة فتْح.. Empty
مُساهمةموضوع: رد: كلمة.. بمناسبة انطلاقة حركة فتْح..   كلمة.. بمناسبة انطلاقة حركة فتْح.. Emptyالإثنين يناير 10, 2011 12:38 am

لك جزيل الشكر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كلمة.. بمناسبة انطلاقة حركة فتْح..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بمناسبة عيد الام القى كلمة لكل الالمهات
» ما هو اصل كلمة Egypte
»  أحس في كلمة أحبك [ وقاحهـ ]
» : كلمة شكراً بـ 6 لغات
» طفل يعرب كلمة فلسطين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الشهيد المغدور ثائر الفقعاوي :: «۩۞۩-المنتديات الفتحاوية -۩۞۩» :: أخر المستجدات فى الساحة الفتحاوية-
انتقل الى: