لم يكن يعلم أنه عندما يرها من جديد سوف يشعر أن السنوات لم تمر و الوقت توقف .. عجبا لتك الدنيا لا تعطى أبدا .. بل تظل تأخذ منا حتى تقتل فينا ما تقتل .. توقف أسامه عند تلك النقطه
عندما إلتقى بمها عندما إلتقى بها فى منزل أحد الأصدقاء
إنه لم يرها منذ سنوات .. أو ربما لم يحاول أن يرها .. بل منع نفسه أن تراها
اليوم هى هنا .. كيف و لماذا
سأل صديقه بسرعه .. ماذا تفعل مها هنا
أجاب أحمد .. هل تعرفها ؟؟
آه .... معر..فه قديمه كانت جرتنا
أحمد .. آه هى صديقة زوجتى و متزوجه من المهندس عرفان
هو أيضا شخصيه رقيقه و طيبه و صديق
أجاب أسامه و لكأن كلماته تخرج من عالم آخر.. عرفان نعم أعرفه
و خرجت زوجة أحمد و معها صديقتها مها و كأن القدر أراد أن يجمعمها و لو دقائق
أحمد
نعم ماذا تريدى يا نرمين
بعد أذن أسامه
مها جاءت لتوسطك بينها و بين عرفان الموضوع كبر جدا
و خرجت مها من الغرفه المجاوره
وراء نرمين .. لم تكن تعلم ما ينتظرها
خرجت .. و إذا بها تتسمر مكانها .. من أسامه ؟؟
نطقت الأسم بحروف متقطعه
بطريقه و إن دلت على شئ .. فهى تدل على انها
ما زالت تحمل ذكريات فى طرف خفى داخل نفسها
لم يكن أسامه يوما بالمقتحم
بل إحترم حياتها .. و إحترم إختيارها
لم يستحل مشاعرها أبدا و لم يأخذ منها إلا ما أعطته هى إياها
اليوم تلتقى به لقاء لم يكن على بالها
لتجد حبا مضى تجسد أمام عينيها
تابعها أسامه أهلا مها
كيف حالك و كيف حال عرفان
قالت مها فى سرعه الحمد لله
و بسرعه شديده و كأن هناك من يجرى ورائها
أخرجت كلماتها و كأنها تزيح جبلا قابع فوقها
أنا أسفه يا جماعه معلش أفتكرت شئ مهم جدا
لازم أمشى
وجرت مها من أمام الجميع
تجرى على درجات السلم لم تنتظر المصعد و لم تنظر ورائها
لتدرك بينها و بين نفسها أنها ماوالت تحب
و مازال قلبها ينبض
و مازالت تحتفظ بذكريات فى جزء خفى داخلها
و لكنها إختارت أن ترحل لكى تقبح لجام نفسها
و تذهب إلى حيث إختارت
إلى أسرتها .. و حياتها
ربما أيضا أسامه لم يهرع خلفها ... لا لإنه نساها و لكن لكى يتركها
ترحل فى سلام .. رغم أنه لم يتزوج بعد هذا الحب
ربما لم يجد ما يكفى قلبه
أو ربما لم ينسى بعد .....